آخر الأحداث والمستجدات
37 يوما وغرامة مالية في حق متهمة اعتدت على ابنتها بمكناس
أصدرت الغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الابتدائية بمكناس، أخيرا، حكمها في الملف رقم 17/1693، وآخذت أما من أجل جنحة الإيذاء العمدي في حق طفلة يقل عمرها عن 15 سنة، طبقا للفصول 400 و408 و411 من القانون الجنائي، وأدانتها بما قضته رهن الاعتقال حبسا نافذا، مع تغريمها مبلغ 500 درهم.
ووصفت حنان الختير، المحامية بهيأة مكناس، العقوبة الحبسية الصادرة في حق المتهمة(مدتها لا تتجاوز 37 يوما) بغير الرادعة، مؤكدة أنها تعول على المرحلة الاستئنافية، إذ ستطالب بتطبيق عقوبة زجرية تتطابق والفعل الجرمي الذي ارتكبته المتهمة في حق فلذة كبدها، التي من المفروض أن تسهر على رعايتها وحسن تربيتها وليس العكس، على حد تعبيرها.
وأضافت الختير، في حديث لـ»الصباح»، أنها طلبت من المحكمة، أثناء مرافعتها في الموضوع، تنزيل عقوبة تتناسب والأفعال المنسوبة إلى المتهمة بهدف تحقيق الردع المنشود، فضلا عن التماسها من الغرفة، في إطار الدعوى المدنية التابعة، الحكم لفائدة المطالب بالحق المدني، في شخص والد الضحية المسمى(م.ت)، نيابة عن ابنته القاصر(س.ت)، بدرهم رمزي، وهو ما استجابت له المحكمة، مبرزة أن مطالبة المتهمة بأداء مبلغ مالي كبير لن يجبر الأضرار النفسية والجسدية، التي تعرضت لها مؤازرتها من قبل والدتها.
وأحيلت المتهمة(ر.خ)، بتاريخ 13 يوليوز الماضي، في حالة سراح، على وكيل الملك لدى ابتدائية مكناس، الذي أحالها ووثائق الملف على غرفة التحقيق بالمحكمة ذاتها، إذ أمر عبد العزيز البرودي، قاضي التحقيق، بإيداعها السجن المحلي تولال3، الخاص بالنساء، على ذمة التحقيق التفصيلي، قبل أن يأمر في 21 من الشهر ذاته، بناء على الملتمس النهائي للنيابة العامة، بإحالتها على أنظار الغرفة الجنحية التلبسية لمحاكمتها طبقا للقانون، بعدما تابعها من أجل جنحة الإيذاء العمدي في حق طفل يقل عمره عن 15 سنة.
وفي التفاصيل، ذكرت مصادر»الصباح» أن القضية تفجرت عندما تقدمت الضحية القاصر(س.ت)، من مواليد 30 ماي 2009، رفقة ولي أمرها، بشكاية إلى المصالح الأمنية بمكناس، تعرض فيها أن والدها، الذي يشتغل جنديا، ذهب في مهمة عسكرية إلى دولة جنوب إفريقيا، وتركها رفقة والدتها، مصرحة أنها كانت تعاملها معاملة سيئة، وتقوم بتعنيفها وضربها بواسطة سلك كهربائي، قبل أن تعمد إلى إلحاق الأذى بها، بعدما أحمت سكينا على النار وقامت بكيها بواسطتها في يديها، بعدما هددتها أنه عند عودة والدها إلى أرض الوطن ستخبره بواقعة تردد العديد من الأشخاص الغرباء على المنزل لممارسة الجنس مع والدتها.
وعند الاستماع إليها تمهيديا في محضر قانوني، اعترفت المتهمة(25 عاما)، بواقعة كي ابنتها مرة واحدة في يديها، ونفت ادعاءاتها بخصوص تردد غرباء على المنزل في غياب زوجها، إذ أرجعت سبب معاقبة ابنتها بهذه الطريقة إلى قيامها بسرقة النقود من حافظة صاحبة المنزل الذي يكترونه، وذلك حتى لا تكرر الفعل.
الكاتب : | خليل المنوني |
المصدر : | جريدة الصباح |
التاريخ : | 2017-09-11 14:03:44 |